الحشيش هو نوع من المخدرات التي تُسبب الإدمان، يتم استخلاصه من نبات القنب، ويتميز بتأثيره النَفسي لاحتوائه على مادة THC التي تؤثر على المزاج والتفكير.
مخدر خطير يُستخلص من نبات القنب الذي يتكون من سيقان وأوراق وأزهار نبات القنب والتي تتم معالجتها بعد ذلك في مجموعة متنوعة من المنتجات، هناك عدة أسماء للحشيش تختلف حسب المناطق ولهجات المستخدمين أشهرها : الهاش، الجنزفوري في الخليج، البانجو في السودان، الماريجوانا في الأردن، الزطلة في تونس، الكيف في مصر.
ينشأ الحشيش في الشرق الأوسط وباكستان وشمال إفريقيا وأفغانستان ويرجع تاريخه الى زمن بعيد تحديداً عام 1123 وتعتبر الهند الدولة الأصل في اكتشاف الحشيش وكان يطلق على المخدر اسم "تشاراس". تم اكتشاف نبات الشاراس عندما لاحظ عمال حصاد القنب أن أيديهم مغطاة براتنج النبات اللزج. فيقومون بفرك أيديهم معًا لإزالة الراتنج اللزج، مما يؤدي في النهاية إلى تكوين "كرات" من الحشيش. في البداية تم استخدام هذه المادة أو حرقها كبخور، حتى بدأ الناس في تدخينها في القرن السابع عشر.
تحذر إدارة مكافحة المخدرات (DEA) من أن الحشيش يُسبب الإدمان وهو الشكل الأكثر قوة وتركيزًا من القنب. يحتوي الحشيش على مستويات عالية جدًا من رباعي هيدرو كانابينول، وعادةً ما تكون أعلى بكثير من الماريجوانا، تظهر على شكل مادة شمعية بنية داكنة أو يمكن تحويلها إلى زيت.
أشكال الحشيش وألوانه | المادة الفعالة وتأثيرها | طريقة تعاطي الحشيش |
تتعدد أشكال الحشيش منها المجفف (سيجارة الحشيش)، سائل (زيت الحشيش)، معجون. ويظهر بألوان أسود، أشقر، بني، أخضر و أحمر. وتكون رائحة الحشيش سيئة ونفاذة قد تشبة رائحة الصنوبر أو رائحة العشب الخشبي المحروق. |
المادة الفعالة للحشيش هي THC (دلتا-9-تتراهيدروكانابينول)، عند تعاطيها تؤدي الى ارتفاع في الحالة المزاجية وتغير في إدراك الوقت والشعور بنشوة ممتعة إلى شديدة، مع الإحساس بالاسترخاء، وزيادة الشهية. ويمكن أن تكون التأثيرات أيضًا ضارة أو تسبب جنون العظمة. | التدخين. الإستنشاق. البلع عن طريق غلطه بالطهي أو حبوب الحشيش. |
يبدأ تأثير مفعول الحشيش بعد حوالي 15 دقيقة من التعاطي ويبدأ في الانخفاض بعد حوالي ساعة إلى ساعتين، وبِيروح مفعول الحشيش تمامًا بعد حوالي أربع ساعات ومن أشهر أنواعه:
يتم انتاجه عن طريق فرم براعم النبات الطازجة بِاليد حتى تلتصق ببعضها ثم تشكيله على هيئة مسحوق (powder) ويتميز بأن له رائحة خفيفة، وتستخدم هذه الطريقة في دول جنوب آسيا مثل الهند وباكستان.
يتم انتاجه عن طريق وضع زهور هذا النبات في أكياس وضربه بالعصا حتى تنفصل الراتنجات عن البراعم، ثم ضغطها بقوة ثم يتم تشكيله على هيئة كتل صلبة بنية أو خضراء اللون ويكون له رائحه عشبية أو ترابية، وهو النوع الأكثر انتشارًا على مستوى العالم.
يتم تصنيعه عن طريق الماء أو الثلج، حيث يتم تجميد أجزاء النبات فى إناء به ثلج مع استخدام عصا للتحريك، وتتم هذه العملية لِمدة نصف ساعه ثم تصفيته في أكثر من مرحلة، وبعد أن يجف تمامًا يتم جمعه وتشكيله على هيئة الحشيش المعجون لونه أصفر داكن أو ذهبي ويتميز هذا النوع بأنه شديد النقاء.
وهي التقنية الأكثر تعقيدًا في تصنيع الماريجوانا وتُسمى الدائرة المُغلقة، ويستخدم فيها غاز البوتان داخل أفران مفرغه متصلة بِمضخه لإخراج الغاز وإبقاء الزيت المركز بداخلها ثم يتم تجميع السائل المتبقي على شكل زيت ذو رائحة عطرية لونه أصفر فاتح ويُمكن أن يكون بني اللون حسب درجة النقاء وطريقة الاستخراج، ويتميز هذا النوع بتأثيره القوى على العقل.
يمكنك التفرقة بين الحشيش والماريجوانا بِاختلاف طريقة الإنتاج، شكل الماريجوانا يكون عبارة عن مجموعة من أجزاء النبات الجافة مثل السيقان والأوراق والزهور التي يمكن تدخينها في السجائر أو تحويلها إلى زيوت يتم إضافتها للطعام والشراب، بينما الحشيش يتم إنتاجه عن طريق ضغط الترَيكومات الموجودة على سطح نبات القنب وتحويلها إلى راتنجات يتم تصنيعها بالطرق السابق ذكرها، وتَحتوي سيجارة الحشيش على نسب أعلى بكثير من THC عن الموجودة في الماريجوانا.
تختلف رائحة الحشيش عن الدخان كثيرا ويمكن التفرقة بينهما بسهولة، الحشيش له رائحة قوية ومميزة تشبة رائحة العشب، تستمر لفترات طويلة وعند خلطة بمواد أخرة تكون له رائحة عطرية مميزة، بينما رائحة الدخان تكون أكثر حموضه وتختفي بسرعة لأنها ناتجة عن حرق مادة التبغ.
تستمر رائحة الحشيش لبضع ساعات تقريبا، ويمكن إزالتها عن طريق الاستحمام وغسلها بالماء والمنظفات، وفي حالة شم واستنشاق رائحة الحشيش لوقت طويل فسوف تعاني من اثار الهلوسة وقلة التركيز والاسترخاء.
تتميز أيضًا شكل سيجارة الحشيش عن سيجارة التبغ في أنها سميكة أكثر، يميل لونها إلى الأخضر، وتكون أطول قليلًا ويمكن الشعور بِلزوجة المواد الموجودة بها.
تتميز أيضًا شكل سيجارة الحشيش عن سيجارة التبغ في أنها سميكة أكثر، يميل لونها إلى الأخضر، وتكون أطول قليلًا ويمكن الشعور بِلزوجة المواد الموجودة بها.
يختلف الحشيش عن البانجو في التأثير وطريقة التصنيع، حيث يتم تصنيع الحشيش من المادة الصمغية لِنبات القنب يتم جمعها وضغطها بِطرق مختلفة لِتتكون مادة صلبة بُنية اللون تحتوي على تركيزات عالية من مادة THC، يُدخن أو يتم إضافته للطعام أو الشراب، وله تأثيرات نفسية وجسدية ضارة على الجسم.
بينما البانجو يُصنع من أوراق وسيقان نبات القنب الجافة ثم إزالة البذور منها، يحتوي على تركيزات أقل من THC، لونه أخضر ويُدخن مع التبغ ويختلف شكل البانجو حيث يُصنع منه منتجات غذائية مثل العلكة والحلويات، وله تأثيرات مشابهة للحشيش ولكن أقل حدة، ويتميز بأن له روائح عطرية مثل الفواكه.
تأثير مخدر الحشيش على الجسم
للحشيش تأثيرات مختلفة على الجسم، منها تأثيرات قصيرة المدى مثل مشاكل في الذاكرة وصعوبات في التركيز، ومنها على المدى البعيد نتيجة التركيزات العالية لِمادة THC، وفيما يلي ذكر أمثلة لِأضرار الحشيش:
العضو | تأثير الحشيش عليه |
الأسنان | يفعل الحشيش الكثير من الأمور في الأسنان مثل تلونها ويَتسبب في إصابتها بالتسوس، ويزيد من إحتمالية الإصابة بِالتهابات الأسنان واللثة. |
الجهاز العصبي | يؤثر الحشيش سلبيًا على الجهاز العصبي حيث أظهرت الدراسات أن تدخين الحشيش هو خامس سبب رئيسي لحدوث الوفاة لِأنه يؤدي لِحدوث سكتات دماغية، كما أن هناك إحتمالية الإصابة بالقلق والاكتئاب بالإضافة لِحدوث هلاوس سمعية وبصرية أحيانًا. |
الصحة العامة | يتسبب الحشيش لِبعض الأشخاص بالخمول والضعف العام، ولا يعتبر الحشيش منشط أبدًا. |
الهرمونات | يؤثر الحشيش على مستويات هرمون الاستروجين والبروجيستيرون فَيعمل على زيادة نسبة هرمون الأنوثة عند الرجال، |
قدرة الرجال الجنسية | يؤدي شرب الحشيش إلى تأخير القذف عند الرجال ، لكن يتسبب أيضا في ضعف الانتصاب لأن الحشيش يضعف الأعصاب، وفي حالات أخرى مع وجود التوتر يمكن أن يؤدي إلى سرعة القذف، وبالتالي يؤثر على وظائف الجهاز التناسلي، فيتسبب الحشيش في حدوث الضعف الجنسي، كما يمكن للحشيش أن يزيد الشهوة عند الرجال حيث يشعرون برغبة أكبر في ممارسة الجنس لأنه يجعلهم يشعرون بضغوطات أقل عن غيرهم عندما يكونون تحت تأثير المُخدر. |
العقل (الدماغ) |
يعتبر الحشيش من المخدرات، وَالإدمان على تعاطي الحشيش له أضرار على العقل حيث يؤثر على الإدراك، الذاكرة، تقليل معدل الذكاء، تقليل القدرة على التركيز والتفكير، كما يدفع الإنسان لِعمل سلوكيات خاطئة. ويبقى تأثير الحشيش في الدماغ لفترة أكثر من 24 ساعة، وقد يتطلب الأمر وقتًا أطول لِبعض الأشخاص الذين يستخدمونه بكميات كبيرة للتعافي من تأثيره. |
يختلف شكل مخدر الحشيش باختلاف طرق تصنيعه ومنها الكتل الصلبة أو البودر أو الزيت، وعند الإدمان على تعاطيه فإنه يسبب مشاكل كبيرة في جسم الإنسان مثل صعوبة التركيز، ضعف الذاكرة، الخمول، اضطراب في مستويات هرمون الأنوثة، إلتهابات الأسنان واللثة، وغيرها من التأثيرات السلبية.
وفي المركز السعودي لِعلاج الإدمان يوجد أطباء ومتخصصون للمساعدة في الإقلاع عن تعاطي الحشيش وغيرها من المواد المخدرة الأخرى التي تؤثر على حياة الشخص وتعاملاته مع المجتمع.
0
0
أكتب تعليقا